لا شك أننا جميعا شعرنا بمنتهى المهانة والذل بسبب ماحدث من تهريب للمتهمين الأمريكيين تحت جنح الخيانة والتآمر وكأننا شعب كبيييير من الذر الذى لا يرى بالعين المجردة وكأننا مخلوقات لا يؤبه لها
ليس لنا قيادة محترمة تملك قوتها وكرامتها لهذا ركعت عند أول إختبار للسيادة بعد الثورة وكنا نظن اننا خرجنا من عصر المذله والإنبطاح الذى تعودنا عليه فى العصور الغابرة أو العصور الغبرة وخاصة فى عهد المخلوع
ومن يكن الغراب له دليل *******يمر به على جيف الكلاب
ليس لنا قضاء مستقل ونزيه يستمد أحكامه من شرع الله فلا يخشى إلا الله .... ولكن أمريكا أمرت فأطاعوها ... هددت فرضخوا لها ومرغوا رؤسهم فى الوحل ..... ورؤسنا معهم رغم أننا قلنا مرارا أننا على استعداد لتحمل المزيد من المعاناة ( المعاناة شىء مش جديد على شعب مصر) فقد تحملناها قرونا مع فارق بسيط هو أننا كنا سنتحملها ونحن مرفوعى الرأس محفوظى الكرامة .... ولكن حتى المعاناة الشريفة استخسروها فينا
يهون علينا أن تصاب جسومنا ****** وتسلم أعراض لنا وعقول
لقد شعرنا بالصدمة .... وهى ليست الأولى بعد الثورة
كنا نعتقد أننا أصبحنا أحرارا ... شرفاء .. رجالة (ووقفنا وقفة رجالة) قمنا بثورة أذهلت العالم كله وعلى رأسه الشمطاء أمريكا
كنا نعتقد هذا ونكذب أنفسنا ونحن نرى مواقفنا المخجلة تجاه المجازر فى سوريا والإنتهاكات فى الأقصى وكرامة المصرى التى خرجت ولم تعد منذ سنين حتى داخل بلاد (إخواننا ) من الشعوب العربية
قالوا لنا أننا منهمكون ومشغولون فى قضايانا الداخلية ولا وقت لدينا للنظر فى قضايا خارج البيت المصرى ... وقبلنا هذا على مضض وإن كنت أنا شخصيا أرى أن قضايانا كلها واحدة ... وبيتنا واحد .. ولكن حجراته كثيرة
فهل السيادة المصرية وكرامة مصر وشعبها وأمنها القومى ونزاهة قضاءها واستقلاليته أمور خارجية؟؟؟؟؟
وهل المتهمين الأمريكيين أفضل من المتهمين المصريين حتى يفرج عن هؤلاء معززين مكرمين وتحت حمايتنا ويبقى المتهم المصرى ليطبق عليه القانون دون غيره ...
أسأل الخونة عديمى الكرامة الذين أبرموا هذه الصفقة وارتكبوا هذه الجريمة ماهو حال المصرى أو العربى إذا قام بفعل يمس الأمن القومى الأمريكى داخل أمريكا أو خارجها ....... صحيح أمريكا كبيرة وإيدها طايلة .... تطول بترولنا وثرواتنا و أرضنا وسمانا وبحارنا ومحيطاتنا وكرامتنا وأعراضنا وقفانا فى أى بقعة من بقاع الأرض ....أما نحن فقد قطع حكامنا منا الأيدى والأرجل فأصبحنا قاعدين مقعدين ... وكسروا أجنجتنا فلم نعد نحلق فى الحلم أكثر من نصف متر حتى نقع على جدور رقبتنا ونعرف حقيقة قدْرنا الذى أرادوه لنا .
كل المصائب قد تمر على الفتى ***** فتهون غير شماتة الأعداء
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ