
قال عنه نزار قبانى:
جمجمة مصرية كانت بحجم الكبرياء وحجم الكرة الأرضية ..
أنه خنجر سليمان الحلبى المسافر فى رئتى الجنرال كليبر ..
هو كلام مصر الممنوعة من الكلام ..
و صحافة مصر التى لا تصدر
و كتاب مصر الذين لا يكتبون
وطلاب مصر الذين لا يتظاهرون
ودموع مصر الممنوعة من الإنحدار
و أحزانها الممنوعة من الأنفجار
وقال عنه أيضا:
سعد إدريس حلاوة
هو مجنون مصر الجميل
الذي كان أجمل منا جميعًا
وأفصح منا جميعًا
وأجمل ما بسعد أنه أطلق الرصاص على العقل العربي
الذي كان يقف على شرفة اللامبالاة يوم 26 فبراير 1980،
ويتفرج على موكب السفير الإسرائيلي،
والقصة انتهت كما تنتهي قصص كل المجانين
الذين يفكرون أكثر من اللازم
ويحسون أكثر من اللازم
ويعذبهم ضميرهم أكثر من اللازم..
أطلقوا النار على مجنون الورد
حتى لا ينتقل جنونه إلى الآخرين…".
فالجنون يتكلم لغة غير لغة النظام
لذلك يقتله النظام
سعد إدريس حلاوة
ليس لاعب كرة
ولا مطرب الجيل
ولا بطل الأبطال على الشاشة السوداء
ولهذا ربما لا يتذكره الكثيرون ولا يعرفة الكثيرون
هوالمجنون المصرى الوحيد بين ملايين العقلاء ... ولله درّه من جنون .. ولله درّه من مجنون
فى مثل هذا اليوم 26 فبراير 1980 أُطلق الرصاص على سعد حلاوة لأنه رفض التطبيع مع إسرائيل ... ولم يتحمل رؤية العلم الإسرائيلى الملوث بدماء مئات الشهداء يرفرف فى سماء مصر الطاهرة
قالوا هو أول شهيد لرفض التطبيع مع إسرائيل ونسأل الله أن يكون كذلك
وفى هذه الذكرى المخجلة .. ذكرى اغتياله .. لا لشىء إلا أنه قال (لا) بصوت أسمع الدنيا فأُسكتوا صوته للأبد
لا لشىء إلا أنه رفع رأسه شامخا وطأطأ غيره فذبحوا كبريائه للأبد
لا لشىء إلا أنه كان له قلب ينبض ويشعر بآلام أمته فأوقفوا دقاته للأبد
تحية إجلال وتقدير لك يا سعد
فقد كنت أعقل من الجميع ..وأشجع من الجميع.. وأنبل من الجميع ..
كنت أوضح رؤية وأنفذ بصيرة ممن قتلوك
عشرات السنين من السلام المزعوم مع إسرائيل فماذا جنينا
وهل كبح السلام المزعوم جماح جنون إسرائيل ؟؟
وهل حقن دماءنا ودماء إخواننا فى فلسطين؟؟
وهل حمى مقدساتنا التى تنتهك كل يوم؟؟
وهل حقق لنا الرفاهية والإستقرار؟؟
لم نجنى من معاهدة السلام المزعومة إلا كل خسران ..وبحساب المكسب والخسارة والذى ليس مجاله هنا فقد كسبت إسرائيل منا الكثير أما نحن فقد خسرنا الكثير والكثير
يذكر الدكتور "عصمت سيف الدولة" فى كتابه (هذه المعاهدة) أنه أثناء تصويت الأعضاء فى مجلس الشعب المصرى حول إتفاقية السلام لم تعط الفرصة للمعارضين للإدلاء برأيهم
(ثم وقفت السيدة العضو فايدة كامل وهتفت عاش الرئيس محمد أنور السادات ، عاش الرئيس محمد انو السادات، عاشت مصر ، عاشت مصر، ثم ردد وراءها السادة الأعضاء هذه الهتافات ثم ردد بعد ذلك المجلس نشيد بلادي بلادي لك حبي وفؤادي وفي نفس الوقت وقف بعض المعارضين يهتفون نشيد:" والله زمان يا سلاحي " وانسحبوا من الجلسة (نقلا عن مضبطة المجلس) .
ثم قال رئيس الجلسة الدكتور صوفي أبو طالب:" بعد أن قالت االأمة،ممثلة فيكم، كلمتها أقول ونقول جميعا لانفسنا مبروك ,,,"
نعم مبروك لإسرائيل
هو كلام مصر الممنوعة من الكلام ..
و صحافة مصر التى لا تصدر
و كتاب مصر الذين لا يكتبون
وطلاب مصر الذين لا يتظاهرون
ودموع مصر الممنوعة من الإنحدار
و أحزانها الممنوعة من الأنفجار
وقال عنه أيضا:
سعد إدريس حلاوة
هو مجنون مصر الجميل
الذي كان أجمل منا جميعًا
وأفصح منا جميعًا
وأجمل ما بسعد أنه أطلق الرصاص على العقل العربي
الذي كان يقف على شرفة اللامبالاة يوم 26 فبراير 1980،
ويتفرج على موكب السفير الإسرائيلي،
والقصة انتهت كما تنتهي قصص كل المجانين
الذين يفكرون أكثر من اللازم
ويحسون أكثر من اللازم
ويعذبهم ضميرهم أكثر من اللازم..
أطلقوا النار على مجنون الورد
حتى لا ينتقل جنونه إلى الآخرين…".
فالجنون يتكلم لغة غير لغة النظام
لذلك يقتله النظام
سعد إدريس حلاوة
ليس لاعب كرة
ولا مطرب الجيل
ولا بطل الأبطال على الشاشة السوداء
ولهذا ربما لا يتذكره الكثيرون ولا يعرفة الكثيرون
هوالمجنون المصرى الوحيد بين ملايين العقلاء ... ولله درّه من جنون .. ولله درّه من مجنون
فى مثل هذا اليوم 26 فبراير 1980 أُطلق الرصاص على سعد حلاوة لأنه رفض التطبيع مع إسرائيل ... ولم يتحمل رؤية العلم الإسرائيلى الملوث بدماء مئات الشهداء يرفرف فى سماء مصر الطاهرة
قالوا هو أول شهيد لرفض التطبيع مع إسرائيل ونسأل الله أن يكون كذلك
وفى هذه الذكرى المخجلة .. ذكرى اغتياله .. لا لشىء إلا أنه قال (لا) بصوت أسمع الدنيا فأُسكتوا صوته للأبد
لا لشىء إلا أنه رفع رأسه شامخا وطأطأ غيره فذبحوا كبريائه للأبد
لا لشىء إلا أنه كان له قلب ينبض ويشعر بآلام أمته فأوقفوا دقاته للأبد
تحية إجلال وتقدير لك يا سعد
فقد كنت أعقل من الجميع ..وأشجع من الجميع.. وأنبل من الجميع ..
كنت أوضح رؤية وأنفذ بصيرة ممن قتلوك
عشرات السنين من السلام المزعوم مع إسرائيل فماذا جنينا
وهل كبح السلام المزعوم جماح جنون إسرائيل ؟؟
وهل حقن دماءنا ودماء إخواننا فى فلسطين؟؟
وهل حمى مقدساتنا التى تنتهك كل يوم؟؟
وهل حقق لنا الرفاهية والإستقرار؟؟
لم نجنى من معاهدة السلام المزعومة إلا كل خسران ..وبحساب المكسب والخسارة والذى ليس مجاله هنا فقد كسبت إسرائيل منا الكثير أما نحن فقد خسرنا الكثير والكثير
يذكر الدكتور "عصمت سيف الدولة" فى كتابه (هذه المعاهدة) أنه أثناء تصويت الأعضاء فى مجلس الشعب المصرى حول إتفاقية السلام لم تعط الفرصة للمعارضين للإدلاء برأيهم
(ثم وقفت السيدة العضو فايدة كامل وهتفت عاش الرئيس محمد أنور السادات ، عاش الرئيس محمد انو السادات، عاشت مصر ، عاشت مصر، ثم ردد وراءها السادة الأعضاء هذه الهتافات ثم ردد بعد ذلك المجلس نشيد بلادي بلادي لك حبي وفؤادي وفي نفس الوقت وقف بعض المعارضين يهتفون نشيد:" والله زمان يا سلاحي " وانسحبوا من الجلسة (نقلا عن مضبطة المجلس) .
ثم قال رئيس الجلسة الدكتور صوفي أبو طالب:" بعد أن قالت االأمة،ممثلة فيكم، كلمتها أقول ونقول جميعا لانفسنا مبروك ,,,"
نعم مبروك لإسرائيل
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
