( إن الذى أسقط آخر معاقل الإسلام فى الأندلس هما (فرديناند وإيزابيلا) رجل وإمرأة تكاتفا على إسقاط علم التوحيد ! وفى النساء المسلمات آلاف وآلاف يستطعن خدمة الإيمان كما إستطاعت المشركات خدمة الضلال فلماذا يحال بينهن وبين هذه الخدمة؟)
(قد تحدثت فى مكان آخر عن الضربات القاصمة التى أصابت المسلمين فى القارة الهندية على يدى (أنديرا غاندى) وكيف شطرت الكيان الإسلامى شطرين فحققت لقومها ما يصبون إليه ..على حين عاد المارشال يحي خان يجر أذيال الخيبة)
أما مصائب العرب الى لحقت بهم يوم قادت (جولدا مائير) قومها فحدث ولا حرج قد نحتاج إلى جيل آخر لمحوها !! إن القصة ليست قصة أنوثة وذكورة ! إنها قصة أخلاق ومواهب نفسية)
(مادخل الذكورة والأنوثة هنا ؟ إمرأة ذات دين خير من ذى لحية كفور)
(قلت فى نفسى إذا رزق الضلال نسوة ينصرنه، ويتبنين قضاياه بهذه القوة فلماذا يحرم الإيمان نشاطا نسائيا معارضا له واقفا ضده؟؟
(وكفاهن فخرا ما قامت به السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد فإنها كانت من أفراد الدهر فقد أنفقت أموالها الطائلة بغير حساب فى تحصين الثغور والحصون ثم نظرت ما يلاقيه الحجاج من المشاق فى الذهاب من العراق إلى بيت الله الحرام فأرسلت المهندسين وأمدتهم بالمال والعمال)
كانت هذة مقتطفات متفرقة من كتب متفرقة للشيخ (محمد الغزالى ) رحمه الله .. كنت أسترجعها حين قرأت خبرا نشره موقع (صوت السلف) مفاده أن ترشيح المرأة فى الإنتخابات خير من سيطرة العلمانيين على البرلمان .. حيث نشر الموقع الذى الذى هو لسان حال التيار السلفى فتوى تجيز مشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية، والترشيح على أحزاب القوائم الانتخابية للتيارات الإسلامية والسلفية، ورأى أن ذلك أفضل من ترك الساحة خالية أمام العلمانيين. !!!!
وتسائلت وهل كانت المسلمات فى عهد النبوة فى حاجة إلى فتوى حين ضحين بالمال والنفس والولد فى سبيل الله وإعلاء رايته؟؟؟
ما هذا التنطع؟؟ ..
فى العصر النبوى كانت المرأة عاملا مشتركا فى كل حدث مفصلى ألمّ بالأمة
أليست أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وشدت من أزره وأعانته بعد الله تعالى هى السيدة خديجة رضى الله عنها
وهى إمرأة؟؟
أليس أول دم أريق فى سبيل الله وإعلاء رايته هو دم إمرأة؟؟؟ وهى السيدة سمية أم سيدنا عمار بن ياسر رضى الله عنهم أجمعين
ألم تشارك النساء فى بيعة العقبة الثانية (الكبرى ) ؟؟ فقد شهدت هذه البيعة كل من السيدة أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية، وأم منيع أسماء بنت عمرو رضي الله عنهما، وقد شاركت السيدة (أم عمارة ) نسيبة بنت كعب الأنصارية فى غزوة أحد مع زوجها وولديها عبد الله وحبيب وقد حاربت فى هذه الغزوة وأبلت بلاءا حسنا حين إنهزم كثيرون عن رسول الله فظلت تحوم حوله تحميه بروحها حتى جرحت ثلاثة عشر جرحا وتلقّت ضربة شديدة من سيف على كتفها فجرحت جرحا عميقا ظلت تعالجع عاما كاملا وقد ترك أثرا غائرا فى عتقها وقد أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يوم أحد قائلا (لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان) وقال فيها أيضا :( ما التفت يمينا ولا شمالا إلا رأيتها تقاتل دونى )...
و لما بلغها أن ابنها "حبيبًا" قتله مسيلمة الكذاب، ومثَّل به -حين بعثه أبو بكر إليه؛ ليدعوه إلى الإسلام ويُرْجِعُهُ عن افتراءاته وكذبه- عاهدتْ الله أن لا تموت دون هذا الكذَّاب؛ لهذا جاءت الصديق أبا بكر -عندما أراد إرسال الجيش إلى اليمامة لمحاربة المرتدين ومسيلمة الكذاب- تستأذنه فى الخروج مع الجيش، فقال لها: قد عرفنا بلاءَكِ فى الحرب، فاخرجى على اسم اللّه. وأوصى خالدَ بن الوليد بها خيرًا، وفى المعركة جاهدت وأبلت أحسن البلاء، وجُرحت أحد عشر جرحًا وقُطِعَتْ يدها، واستشهد ابنها الثانى عبد اللَّه، وذلك بعد أن شارك معها فى قتل مسيلمة عدو اللّه.
ومن منا لا يعرف تضحيات السيدة أسماء بنت أبى بكر أثناء هجرة الرسول وكيف كانت تذهب إلى الرسول الأعظم وصاحبه فى الغار بالطعام والأخبار وتصعد جبلا عاليا وهى فى شهور الحمل
فهل يأتى علماء اليوم بما لم تأت به الأوائل؟؟
كم أشعر بالقهر والغيظ حين أخرج من بيتى لطلب العلم والتفقه فى الدين ...أخرج وأنا أرتدى زى المرأة المسلمة .. ثم أذهب لتلقى العلم من الشيخ فلان فأجد نفسى وأخواتى من النساء فى غرفة مغلقة ونسمع الشيخ ونراه على شاشة تليفزيونية (ولا غضاضة فى ذلك) فإذا عنّ لى سؤال قيل لى أكتبى السؤال فى ورقة وإنزلى به أربعة طوابق حتى يجيب عليه الشيخ ..فى حين يجلس الرجال يسمعون ويسألون ويتفقهون فى دينهم وأنا لا أستطيع أن أسأل الشيخ وهو على بعد خطوات منى ...وأسأل وما فائدة خروجى من البيت إن كنت سأستمع للدرس على شاشة التلفاز ...وهل هناك فرق بين متابعتى لكل المشايخ على القنوات الدينية وأنا جالسة على الأريكة لا أستطيع التواصل مع الشيخ وبين ذهابى لهذا المعهد للإستزادة فى طلب العلم ... هل أظل دائما فى دور المتلقى ؟؟؟
أليس العلم كنوز مفتاحها السؤال؟؟؟
وهل هؤلاء الرجال أكثر منى همّة أو ذكاءا أو حرصا على العلم والتفقه؟؟؟
لا .. ليسوا كذلك ... فهل ذنبى أننى إمرأة ؟؟
ومن يملك أن يسلبنى حقا أعطانيه الله ورسوله تحت أى مسمى؟؟؟
ألم تكن أول آية هى إقرأ ؟؟
ألم يقل رسول الله أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ..وكلمة مسلم تعنى مسلم ومسلمة؟؟
لقد خصص رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما للنساء ليتعلمن أمور دينهن .. و كان يسمح لهن بالحضور خلف الرجال في المساجد لطلب العلم .. لماذا لا يقتدي العلماء بالرسول الكريم ؟؟
ومالذى يمنع هذا إذا خرجت المرأة وهى ترتدى حجابها غير متبرجة أن تجلس خلف صفوف الرجال لتلقى العلم والسؤال والتفقه؟؟
ولا يقولن لى أحد أن صوت المرأة عورة!!!!
وإلا كيف بايعت النساء الرسول الأعظم ؟؟؟بالتأكيد لم تكن بيعة تحريرية وإنما كانت شفوية وأسمعت المرأة صوتها وهى تبايع
ولقد أجارت السيدة زينب بنت رسول الله زوجها العاص بن الربيع فخرج النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين قائلا: "أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فوالذي نفسى بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت"
و لا شك أنها أجارته بصوتها وليس بلغة الإشارة (رضى الله عنها وأرضاها)
لم يقل الله تعالى أن صوت المرأة عورة ولكنه سبحان أمرها ألا تخضع فى القول كما قال سبحانه (وقلن قولا معروفا)
لقد حرمت إمرأة مسلمة مثلى من العمل فى مجال الإعلام لأن صفوت الشريف كان يرفض ظهور المحجبات!!!ثم لمّا أنعم الله علينا بالفضائيات الإسلامية وتقدمت لإحداها ونجحت كان الإعتراض أننى لا أرتدى النقاب!!!!
لقد سمعت فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحوينى وهو يعترض بشدة على ظهور منتقبات على شاشة هذه القناة تعلمن النساء التجويد والقرآن وقال متهكما :
مالجديد الذى يمكن تقدمه هؤلاء النسوة أنا أربأ بهن أن يظهرن على الفضائيات بالنقاب وليتركن هذه المهمة للرجال!!!
ولقد صدمنى رأيه جدا رغم احترامى له وكنت أريد أن أسأله مارأى فضيلتكم فى منى الشاذلى وهالة سرحان وريم ماجد وغيرهن من النسوة اللاتى يملئن الأسماع والأبصار بكل ماهو مخالف للدين .. وما المانع أن تخرج هؤلاء النساءالصالحات لتصحيح المفاهيم ووضع الأمور فى نصابها حتى يعلم الجميع أن هذه الأمة العظيمة لم تعدم نساءها الفضليات المتفقهات فى دين الله المدافعات عنه .. ولماذا تترك الساحة خالية لصاحبات العقول المشوهة؟؟؟
فما هو الحل برأيكم إذا ؟؟
رجال يرفضون الحجاب ورجال لا يرضون إلا بالنقاب؟؟
الحل الوحيد فى رأيى والذى يرضى به جميع الرجال على اختلاف مشاربهم هو أن نرتدى (طاقية الإخفاء) فلا حجاب ولا نقاب ولا سفور !!! وأرجو ألا يخرج على متنطع ليقول لا تتكلمى أيضا لأن صوتك عورة!!!
أعلم أن الدعوة إلى الله ليست حكرا على المنابر أو الفضائيات وإنما أرصد موقفا عانيت منه أنا شخصيا ينم بوضوح عن الجنوح إلى أقصى اليمين أو أقصى الشمال مع أن ديننا دين الوسطية والعدل فلماذا لا نلتزم الجادة فلا إفراط ولا تفريط؟؟؟
فيا أيها الأخوة الأفاضل من الرجال كفاكم تهميشا للنساء بسم الدين ولا تمنعوا النساء حقوقا منحها الله لهن إلا أن يخالفن ماأمر الله به فى قول أو عمل و لباس .. أما وهى تلتزم بشرع الله قولا وعملا ما استطاعت.. فلتتركوها لتؤدى دورها دون حجر عليها
...فوالله الذى لا إله إلا هو إننى لأرى نساءا مسلمات فضليات فيهن من الرجوله والغيرة على دين الله وحمل همه ما تتفوقن فيه بمراحل على كثير من الذكور ذوى الشوارب فلتتركوها تخوض الإنتخابات وتجلس تحت قبة البرلمان عزيزة أبيه بحجابها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتخدم قضايا دينها وأمتها طالما كانت أهلا لذلك .
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ