محمد رسول الله

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

استجمتيزم فى المخ



قادتنى الصدفة البحتة لمشاهدة جزء من حلقة  من برنامج المذيعة رولا خرسا والذى - وللأمانة - لا أعرف إسمه

كان فى استضافة المذيعة شابين
أحدهما مسلم واسمه (مصطفى الصياد)
والآخر مسيحى واسمه (مينا جرجس)

الشابان يتحدثان عن  كتاب إشتركا فى كتابته 
الكتاب يرصد الحالة الطائفية الموجودة الآن فى مصر 
يحاول الكتاب البحث عن الأسباب المؤدية لهذا الإحتقان 
الشابان قالا أن الكتاب يرصد مفاهيم  وأحداث يمر بها كل من المسيحى والمسلم فى المراحل العمرية المختلفة وكذلك دور المجتمع ككل والدولة فى هذا الإحتقان
الكتاب بعنوان (إستجمتيزم فى المخ)

قالا أن الأسماء الآن أصبحت تدل دلالة قاطعة على ديانة صاحبها .. معظم المسلمين أسمائهم أحمد ومحمد والمسيحيين مينا وجرجس وشنودة ...
وهذا لم يكن ملاحظا من قبل

تحدثا كذلك عن مسألة فصل الأطفال فى المدارس فى حصة الدين ... حيث يذهب كل فريق لدراسة دينه بمعزل عن الآخر وأن هذا الفصل يغرس فى نفوس الأطفال منذ الصغر مفهوم ( أننا مختلفان ) ... (وبالطبع نحن مختلفان) الجزء ده من عندى
..... وطالبا بحصر دراسة الدين فى الجامع والكنيسة فقط.

ثم تحدث (مصطفى) عن أحد فصول الكتاب وهو فصل قام هو بكتابته ..
 يتحدث عن أهل قرية  معظم أهلها من المسيحيين الذين بينهم علاقات تزاوج ونسب 
هذه القرية محاطة بمقابر المسلمين
أهل القرية يعملون فى الزراعة كغيرهم من أهل القرى
ولكن يتميز أطفال هذه القرية بأنهم جميعهم تقريبا يعملون فى مهنة محددة ألا وهى

 القراءة على المقابر

أطفال المسلمين يقرأون آيات القرآن 
وأطفال المسيحيين يقرأون نصوص الكتاب المقدس
والمدهش أنهم لا يعرفون الفرق بين الكتابين وإنما يطلقون عليهما معا

 (آيات السماء)

وترد المذيعة بإعجاب شديد : الـلــــــــــــــــــــــــــــــــــه ....جمييييييييييل جدا


هذا ملخص مادار فى الحلقة عن الكتاب الذى كتبت مقدمته المذيعة رولا خرسا ..وقد أشاد المؤلفان بها وشكراها لأن إسمها ساهم بشكل فعال فى نشر الكتاب

*******

وهنا أعقب..

هل المطلوب لتجنب الإحتقان الطائفى ولكى يعيش الناس فى سلام فى (هذه الدنيا)
أن تمحى الخطوط الفاصلة بين الحق والباطل وبين الأبيض والأسود
وأن يعيش الناس جميعا مسوخاً رمادية اللون
هل هذا هو المطلوب الآن؟؟
مزيد من الغربة والبعد عن الدين  ..  الذى يعانى من الهجر أصلا؟؟



هل المطلوب أن يشب الطفل منذ صغره وهو لا يعرف أنه مسلم
أن يقرأ القرآن ، كلام الله (الفرقان الحق) وغيره من الكتب الأخرى المحرفة بنفس الرؤية ..ثم نقول له لا فرق بينها
  كلها (آيات السماء).


وأين هو الدين الذى يتعلمه أبناءنا فى المدارس؟؟
إن هى إلا قشور بغير لُب
حتى هذه القشور يستكثرونها






هل هذا هو الحل؟؟
 أن يعيش الناس سبهلله ؟؟

وهل هناك ما يمنع  أن يتعلم كلٌ دينه ويمارس شعائره وعبادته فى سلام
ولا يتعرض لديانة الآخر ولا يبدأ بالعداء

الدين الحق لا يعادى بغير سبب
الدين الحق يحترم الآخر.. ويحفظ الحقوق
الدين الحق .. حق
والحق قوة
والقوى لا يظلم

*******

بقى أن أقول أن الإستجمتيزم هو من أمراض العيون
مرض يصيب القرنية و يسبب عدم وضوح الرؤية
أما إستجماتيزم المخ الذى يقصده المؤلفان هو عدم وضوح المفاهيم

هما ينتقدان عدم وضوح المفاهيم
وفى الوقت نفسه يدعوان إلى محو الخطوط الفاصلة بين المفاهيم المحددة

مش ده برضه استجماتيزم؟؟؟ 
  

هناك 16 تعليقًا:

بوح القلم يقول...

عجيب امر هذان الشابان وخاصه المسلم كيف يرضى بان تذوب الفروقات الموجوده وهو يعلم ان دينه دين الحق ولا يقبل الله غيره يوم القيامه
التعايش بسلام مطلب ضروري بين الديانات في البلد الواحد حتى يعيش الناس بسلام وامان لكن ليس معنى هذا ان امحي ديني واجعله هلامي غير معروف او محدد حتى يرضى الجميع والله قال (لن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم)
بل من الاجدار تعليم الناس سماحة الدين الاسلامي وترغيبهم فيه بدل من تهميشه
تقديري لكِ اختي

momken يقول...

ضياع مبداء الولاء والبراء كارثه بعدها ربما تضيع باقى المبادى ويتبقى شبه دين

فيكون هناك اناس كانهم مسلمون
فيذهبون للمساجد كأنهم يصلون
وياتى رمضان كانهم صائمون

وياتى يوم القيامه فينالوا ما يستحقون
لا يملكون ان ان يتخايلوا كأنهم ى الجنه


تحياتى

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

الله الله ياحرة
كلامك في منتهي الروعة
لاتعليق بعد كلامك اختنا الحرة
فقد قلتي كل شئ
تحيتي الطيبه لاختنا الفاضلة الحرة

ابن الإيمان يقول...


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:
السلام عليكم..
اختنا الكريمه الحره...
صار واجبا علينا المرور على هذه الصفحه الكريمه كلما ظهر عندنا عنوان جديد فيها..
بالطبع لانها صفحه جاده..
وصاحبتها ذات رساله..
صاحبتها تحمل هم الامه في الوقت الذي فيه معظم نسائنا يلهثن وراء صفحات الازياء والموضه و,,والكليبات الجديده ...الخ الخ
كما هو معظم الرجال والشباب كذلك واضيفي لقائمتهم الكوره والافلام..
لا تستغربي اختنا الكريمه هبوط مستوى التفكير عندنا نحن العرب ..
لا تستغربي انبطاح الكبار قبل الصغار امام منطق الغرب المسيحي مادام الغرب هو الذي يرسم حياتنا من خلال الموضه والاغاني والافلام والاكلات السريعه والبطيئه..والملابس..والعطلات الرسميه وغير الرسميه...
وما دامت قدوتنا صارت (((نجوم الغناء الغربي ونجوم كرة القدم....وما الى ذلك..)))..
وما دام سياسيونا يتلقون اوامرهم من الغرب كذلك...
باختصار لا شخصية للمجموع العام بخلاف الاقليات القابضه على الجمر....
بالمختصر ..لنتذكر حديث رسولنا الكريم عن حالنا الحاضر::
لتتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتموه..أو كما قال عليه الصلاة والسلام...
وغيره من أحاديث كريمه في نفس الباب..ولعلك تذكرينا ببعضها..
دمت بحفظ الرحمن الرحيم..
ودامت حميتك وانسانيتك ترفل تحت ظلال الحريه في سبيل الذب عن الحق ورسالته...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجداوية يقول...



السلام عليكم
لا أختي الحبيبة ,,, هذا ليس استجماتيزم

ده عمى حيسي

عمى العقول والقلوب

عمى لا يرى الحق حقاً ولا يرى الباطل باطلاً

عمى الغفلة والجهل بالدين وأصول العقيدة

عمى جعلهم يتكئون على كتف الشيطان ويتتبعون خطواته



فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

صدق الله العظيم

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

لسه كنت فى موقع الاستاذ محمد الجرايحى الان وتكلم عن الاعلام المصرى ومدى السطحية والتفاعل الدائم مع عناصر هدم المجتمع والدين

وموضوعك ده يؤكد كلامه

بعد كلام الاصدقاء مافيش حاجة ممكن تتقال
لكن احب اشكرتعليق (momken ) لان ده السبب الاساسى فعلا مسألة ولاء وبراء

جزاك الله خيرا اختى الغالية للموضوع الطيب
بوركت حبيبتى
دمت بخير وامان

مسلمة حرة يقول...

بوح القلم
مرحبا بك أختى الكريمة
صدقت فى قوللك أنه من الأجدر تعليم المسلمين بدينهم وسماحته وكذلك غير المسلمين
فلا شك أن فهم الدين فهما صحيحا يجعل معتنقيه يمارسونه بشكل صحيح وهذا هو المطلوب
شكرا لمرورك العطر وأرجو دوام التواصل

مسلمة حرة يقول...

أخى ممكن
الولاء والبراء فريضه غائبة كغيرها لايعرفها كثير من المسلمين ..بل وبعضهم يعتبر البراءة من الكفر والإعراض عنه والعض على تعاليم الحق هو من التعصب ..اسمع هذا الكلام من مسلمين إذا ما نصحتهم بعدم الإحتفال والإحتفاء بأعياد الكريسماس مثلا والأمهات اللائى يشترين لأبناءهم بابا نويل ويضعون لهم الهدايا تحت الشجرة ..!!!!! والله بعض الأمهات (المسلمات) يفعلن ذلك ..ثم أنت متعصب إذا غضبت لهذا التهاون فى تربية أبناء المسلمين على أمور ليست من ديننا وربما تؤدى لإلأى تعلق الأبناء بمظاهر هذا الدين ..هذا غيض من فيض ..وحسبنا الله ونعم الوكيل

مسلمة حرة يقول...

أخى سواح
بارك الله فيك وفى كلامك الطيب
شكرا أخى لمرورك الكريم
السلام عايكم ورحمة الله وبركاته

مسلمة حرة يقول...

إبن الإيمان الأخ الفاضل الكريم
كثيرا ما تسعدنى تعليقاتك الطيبة .. وإن كنت أراها أكثر بكثير مما يستحق شخصى البسيط فأقول فى نفسى دعاء سيدنا أبو بكر الصديق
اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون وإغفر لى مالا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون ..
وإن كنت أسعد بها من أخ نحسبه على خير من باب (تلك عاجل بشرى المؤمن)
فبارك الله فيك وأعزك بعزة المؤمنين
وصدقت أخى الفاضل فى وصفك لأحوالنا واتباعنا لفكر أعداءنا دون تمحيص إلا من رحم ربى ..جعلنا الله وإيكم والمسلمين ممن يسيرون على خطى خير الخلق وصحابته الميامين
شكرا جزيلا

مسلمة حرة يقول...

أختى الحبيبة مجداوية
هو فعلا عمى حيسى ..بس نعمل إيه فى ناس شايفة(طشاش) وعايزة تلزمنا برؤيتها
(الطشاش) ديه ..شىء غريب
شكرا حبيبتى ودمت بأفضل حال

مسلمة حرة يقول...

أختى الحبيبة أم هريرة
أهلا بك وسهلا
قرأت موضوع أخونا محمد عن الإعلام المصرى وقلت له أننى أراه (أى الإعلام) من أهم أسباب كوارثنا الدينية والأخلاقية ..فقد عبأ الناس على مدى عشرات السنين بعشرات المفاهيم الخاطئة ونحتاج إلى عشرا ت السنين الأخرى لتصحيح مفاهيم الناس
والله المستعان
شكرا أختى وبارك الله فيك

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
ولنقل تجاوزا وعبطا ان معهم مئة الف حق
واننا نعيش بافكارنا عصر الحجر
الم يبقى الا حصة الدين فارق بين الناس
او محمدين وجرجس
الفوارق تبدأ منذ لحظة الميلاد ودخول الام الى المستشفى
للاسف
حين نضيع القضايا الكبرى نلتفت الى تفاهة الاشياء
لاحظي اليوم اشعال نار الفوارق الدينية وتجاوزناها الى فوارق مذهبية في الدين الواحد
وستجدي في الايام القادمة اسوء مما نحن عليه امام اللعبة الجديدة نشر الوثائق التي تدعمه المخابرات الصهيونية والبعض يصفق له بعبط
والتي تأتي مباشرة مع قرب اعلان صحيفة الاتهام في مقتل الحريري والتي ستكون بداية حرب طائفية في لبنان ثم بكل صفاقة وبرادة وجه تعلن المحكمة انها اخطأت بعد اتمام السيانريو وهذا ماحدث في العراق
صرنا ياحرة مرتعا للضباع

امرنا الله ان لانكون فتنة للذين كفروا باغفال الدين
وهذا مانراه اليوم حقيقة
تحسب النظم السياسية اليوم على الدين
والدين من السياسة براء
وهذه اكبر مغالطة وجب تصحيحها عن الدين الاسلامي

لك كل الاحترام على مواضيع يسعدني دوما متابعتها

علي

مسلمة حرة يقول...

أخ الفاضل على رحيل
أعتذر عن تأخر الرد على تعليقك الواعى والمميز دائما .. صدقت فى قولك أننا بعدنا عن ديننا حتى صرنا فتنة للذين كفروا.. غفر الله لنا وردنا الى ديننا الحق ردا جميلا
شكرا جزيلا على تعليقاتك التى تسعدنى قراءتها دوما

Unknown يقول...

أنا مصطفى الصيّاد.. أحد مؤلفي كتاب "أستيجماتيزم في المُخ" ..
أولاً.. سعيد بالصدفة البحتة التي جاءت بي لهذه الصفحة الجميلة لقراءة هذا التعليق عن حلقة الحياة اليوم.
ثانياً.. أتمنى من الجميع قراءة الكتاب قبل اصدار الأحكام.. الشيء الوحيد المختلف في كتابنا هو أنه دعى الى التدين ولكن للفهم الصحيح للدين.. وليس فيه أي دعاوى للعلمانية.. بالنسبة لموضوع الأطفال في المدارس فهي وجهة نظر ليس لها علاقة بما تم تناوله في هذا النقد.. لأننا ندعوا الى أن نتقبل بعضنا البعض كما نحن.. لكن يجب أن تظهر الاختلافات بشكلها الصحيح.. في السن الصغيرة وفي مرحلة انفتاح الطفل على العالم الخارجي أثناء فترة المدرسة التي تتشكل فيها أغلب ملامحه الشخصية يصعب عليه تقدير هذا المعنى خاصةً مع عدم الاهتمام بحصص الدين تلك وعدم فهم القائمين عليها في أغلب الأحيان.. نحن ندعوا الى ان يكون الجميع على علم صحيح بالدين وأي يفعل دور المسجد والكنيسة وأننا نتعايش ونقبل بعضنا ونحن نؤمن بالاختلاف العقيدي.. لا ندعوا الى أن نعيش في الرماد
أرجو قراءة الكتاب.. وأدعوكم لمشاهدة باقي الحوارات التلفزيونية
هذه قناتنا على موقع اليوتيوب وعليها العديد من الحلقات المسجلة .. ارجو مشاهدتها جميعاً وقراءة الكتاب وفي غاية السعادة بتلقي كافة التعليقات والنقد..
شكراً لمن انتقد بأدب وأيضاً لمن انتقد بغير أدب.. تقبلوا كافة التحيات
http://www.youtube.com/user/ElSayyaadAndSheno

مصطفى الصيّاد

Unknown يقول...

أنا مصطفى الصيّاد.. أحد مؤلفي كتاب "أستيجماتيزم في المُخ" ..
أولاً.. سعيد بالصدفة البحتة التي جاءت بي لهذه الصفحة الجميلة لقراءة هذا التعليق عن حلقة الحياة اليوم.
ثانياً.. أتمنى من الجميع قراءة الكتاب قبل اصدار الأحكام.. الشيء الوحيد المختلف في كتابنا هو أنه دعى الى التدين ولكن للفهم الصحيح للدين.. وليس فيه أي دعاوى للعلمانية.. بالنسبة لموضوع الأطفال في المدارس فهي وجهة نظر ليس لها علاقة بما تم تناوله في هذا النقد.. لأننا ندعوا الى أن نتقبل بعضنا البعض كما نحن.. لكن يجب أن تظهر الاختلافات بشكلها الصحيح.. في السن الصغيرة وفي مرحلة انفتاح الطفل على العالم الخارجي أثناء فترة المدرسة التي تتشكل فيها أغلب ملامحه الشخصية يصعب عليه تقدير هذا المعنى خاصةً مع عدم الاهتمام بحصص الدين تلك وعدم فهم القائمين عليها في أغلب الأحيان.. نحن ندعوا الى ان يكون الجميع على علم صحيح بالدين وأي يُفعَل دور المسجد والكنيسة وأننا نتعايش ونتقبل بعضنا ونحن نؤمن بالاختلاف العقيدي.. لا ندعوا الى أن نعيش في الرماد
أرجو قراءة الكتاب.. وأدعوكم لمشاهدة باقي الحوارات التلفزيونية
هذه قناتنا على موقع اليوتيوب وعليها العديد من الحلقات المسجلة .. ارجو مشاهدتها جميعاً وقراءة الكتاب وفي غاية السعادة بتلقي كافة التعليقات والنقد..
شكراً لمن انتقد بأدب وأيضاً لمن انتقد بغير أدب.. تقبلوا كافة التحيات
http://www.youtube.com/user/ElSayyaadAndSheno

مصطفى الصيّاد

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...